نحن الإيزيديون من شنكال.

هذه العريضة تعبر عن صوت شعبنا الموحد — صوت يمتد عبر الأجيال والجغرافيا ومختلف مجالات الحياة. لقد حظيت بدعم واسع من مختلف شرائح المجتمع الإيزيدي: من زعماء العشائر، والرموز وشخصيات الدينية، والقادة العسكريين، والإداريين المدنيين، والسياسيين، وناجيين و الناجيات من الإبادة, والأكاديميين، والشباب، والمهنيين. نحن نقدم معا هذا المطلب بصوت الاغلبية من شعبنا, نابعًا من نجاتنا من الاضطهاد، ومبنيًا على رؤيتنا لمستقبل كريم وآمن.

بعد نجاتنا من الإبادة الجماعية في الثالث من آب 2014، حملنا عبء الصدمة والنزوح والظلم. ومع ذلك، لم يتلاشَ أبداً إصرارنا على الصمود وإعادة بناء وطننا. ورغم الوعود العديدة التي قُطعت باسمنا، فقد فشل العالم في معالجة الأسباب الجذرية لمعاناتنا، وظلَّ سنجار منطقة غير مستقرة، بلا حماية، ومحل نزاع سياسي.

تمثل هذه العريضة حلّنا جذريا. حيث إننا نطالب بتشكيل لجنة دولية لحل وضع شنكال ودعم إنشاء إقليم شبه مستقل بموجب الدستور العراقي — إقليم خالٍ من نفوذ الجهات التي تواطأت في إبادة شعبنا. إننا نطمح إلى حكم محلي، محايد، وأمن مستقر يكفل سلامتنا، ويحمي هويتنا، ويكرم تضحيات شعبنا أولئك الذين دافعوا عنا.

نحن لا نتحدث كجهة واحدة ، بل كشعب واحد. بصوت واحد، نناشد المجتمع الدولي والحكومة العراقية بالوفاء بوعودهم — والوقوف معنا، ليس فقط في ذكرى من فقدناهم، بل من خلال العمل الجادًا من أجل الأحياء من شعبنا الايزيدي.

يجب ألا يُنسى الإيزيديون.